خميس بن جمعه المريخي
هو خميس بن جمعه بن محمد بن جاسم بن صقر بن خميس بن غانم بن صقر الغوانم المريخي. من وجهاء المريخات، ولد في مدينة الخور عام 1922م، لُقِّب بـ “ولد العم” كنايةً عنْ محبّته بين الناس. وعُرف، رحمه الله، بكرمه الحاتمي، وبطيبته، وحزمه في الحق، وسعيه في الخير، ودماثة خلقه، ومساعدته للفقراء والمحتاجين، وتواضعه.
وكان ينزل في صغره، أي قبل حرب الزبارة، منطقتي المليحات وقلام، في فصل الشتاء، مع أعمام والده: مطر بن جاسم، وخميس بن جاسم، وابن عمه علي بن غانم، بجوار الحسن المهاندة. كما كان يتردد مع أعمام والده على جزيرة دلمة لزيارة محمد بن جاسم المريخي.
وكان مجلسه، مقصدًا لكل أهل الخور والذخيرة وغيرهم، يجتمعون فيه صباحًا ومساءً لتداول الأحاديث والأخبار، والقصص والروايات وأشعار السابقين فيأخذون منها العِبر، ويتداولونها بالنّقاش، ويقتدونَ بما صحَّ منْ سُلوك الأخيار، وعُرف عنه حفظ الشعر، والمعرفة الواسعة الدقيقة في الأنساب. على نحو ما أبدع فيه القُدامى، ولا يزال مجلسه قائمًا حتى اليوم، بجوار ميناء مدينة الخور، ولكن جزءًا منه أصبح متحف المريخي للمقتنيات التراثية.
توفي في سنة 1991م، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة. وهو والد جمعه بن خميس الغوانم المريخي، مدير بلدية الخور والذخيرة الأسبق.

